كيف تريدون المواطن الليبي يدافع عن مؤسساته وهو غريب بوطنه

05.09.2014

  عندما بدأت تحترق مؤسسات الدوله بليبيا بعد الاشتباكات بين مايسمى قسوره والقعقاع، وحرق العديد من المقار ونهبها ، تبين لي ان شعور الليبين الى حد ما يعطيك احساس انهم غير مبالين كثيرا بحرق وتدمير هذه المؤسسات وحاولت ان اجد ايجابه  لهذا الامر ، ولم اجد له تفسير الا احساسهم بعدم الانتماء والارتباط بهذه المؤسسات ، وذلك لربما راجع لمعامله العاملين والموظفين والمدراء بها . المعامله التي تحسسك بأنك غريب عن وطنك وان هذه المؤسسات لا تخصك  والموظفين بها يحتاجون ربما لعلاج نفسي او دورات في حسن المعامله مع الزبائن، الشعور بانهم يتكلموا ” من راس خشمهم” لا يردون احيانا حتي الرد علي تحيه الاسلام !! وهم منشغلين بالحديت الدائم مع  بعضهم او بنقالاتهم …

لنبدأ بالمصارف بليبيا والتي لولا رواتبنا لما كانت هذه المصارف والتي هيا كأمانه لديهم تجد معامله الموظفين بالمصرف غير لائقة ولا فيها نوع من الاحترام لزبائن الذين وثقوا بهذا المصرف ليستلموا رواتبهم منه، تجد وجهم مكفهره  غير راضين علي الخدمه وخدمه الزبائن ولو طلبت منهم معرفه الرصيد ينقلوك من شخص لاخر وعندما تصل للموظف يلف وجهه ويقولك شن الحساب ولما اتقوله يعلن عن المبلغ الي بالحساب بصوت عالي اما الاخرين والسريه غير موجودة حسب مايبدو بإتيكيت المصارف  واحيانا تقف بالزحمه فيها نساء ورجال وتجدهم قد عرفوا رقم حسابك وعرفوا رصيدك وناقص بس ايوقعوا علي الشيك واستلامه ، تم تذهب للسحب يقولون لك لا تقف بطابور الرجال عليك بالوقوقف بطابور النساء وتجد اكثر من طابور و كل طابور بدايته رجال فتصبر وتحتسب علي هكذا وقت .

تم تخرج من البنك تجد العديد من السيدات ينتظرن يتسولن النقود منك تحت نظر ومراقبه الشرطي الموجود امام المصرف ويذكرني منظر المتسولين امام المصارف بمقاهي بالقاهره حيت تتوافد عليك جماهير من المتسولين والبيعين وتشعر ان بنهايه اليوم سيتقاسمون الغلة بين صاحب المقهى والمتسولين ، كذلك اشعر ان الشرطي الليبي الذي يترك المتسولين يتسولون امام المصارف وبالشوارع بقرب من اشارات الضوئيه ان قد يكونوا متافهمين علي تقاسم الغله نهايه اليوم… هذا مجرد خاطر !!! ويمكن ان تقيس معامله العاملين بالمصارف باي مؤسسه بليبيا سؤاء بالجامعه الوحيده بطرابلس او المدارس ، احيانا تتمنى تطلب مقابله وزير او اي مسئول ولا تطلب مقابله مدرسه ابنك او ابنتك لان المدرسات لا يكتمل حديتهم عن الاخريات وعن افعال الاخريات وفلانه وعلاتانه ، طبعا عندما تكلم مدرسه باي مدرسه المره الاولى تتظاهر انها لا تسمعك والتانيه تبين لك انها لديها اشياء مهمة وليس لديها وقت تضيعه وهلم جرا… وقيس علي هذا  المعامله بالمطار والفوضى وعدم الاكثرات والموظفين لا يتوقفون ذاهبا وايابا وتعلم ان حركتهم بدون فائده و الدخان بيديهم  داخل المطار لدرجه رائحته مقرفه جدا نهيك عن المحاباه لاصداقئهم وذويهم وعلى كونهم هم اهم من الاخرين ويجب اكمال اجراءتهم بسرعه قبل الناس التي تقف الطابور ، وماذا نقول لمؤسسات اخرى ومعامله الموظفين والموظفات وغيرهم بالمستشفيات حيت اصبح النقال بيد الطبيب والطبيبه والممرضه اكثر من السماعات الطبيه لم يعد ينظرون للمريض ولكن بدئوا يشخصون حالته بالسمع اي الطبيب عينه علي الفيس او الفايبر او غيره ويسمع من المريض الحاله ويكتب له الوصفه بدون حتي النظر للمريض ، كما اني متأكدة ان نص شكوه المريض لم يسمعها!!! كيف تريدون المواطن الليبي يدافع عن مؤسساته وهو يعامل بها بهذا الشكل حسستوه بالغربه وهو بالداخل بداخل وطنه

اليس لنا ي هذه الايه الكريمه عبره وعضه

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (     ) تؤتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ () وَمَثَل  كَلِمَةٍخَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ()      يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

[سورة إبراهيم الآية:24-27]

وفي الحديث الشريف:

إن الرجل ليتكلم بالكلمة -من رضوان الله تعالى-, يرقى بها إلى أعلى عليين, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة -من سخط الله تعالى-, يهوي بها إلى أسفل سافلين

ممكن بحسن معاملاتك وكلامك تطيب القلوب، بكلامك ومعاملتك ترفع المعنويات،  بكلامك تمتن العلاقات بين الوطن والمواطن ،  بكلامك يرتقي من يسمعها إلى أعلى عليين

حميدة أبورونية

الجمعه 5 سيبتمبر 2014